وعلى كل حال، فإن مدار الوجهين على أبي مرزوق التجيبي، وقد عرفت قول الحافظ فيه واضطرابه.
إلا أنه لم يتفرد به، بل تابعه الحارث بن يزيد قال: حدثني حنش به.
أخرجه أحمد (4 / 109) عن ابن لهيعة عنه.
والحارث بن يزيد ثقة وهو الحضرمي المصري. لكن ابن لهيعة ضعيف الحفظ، إلا أن حديثه حسن في الشواهد، فلعله لذلك حسنه الترمذي كما تقدم، والله أعلم، وحنش الصنعاني ثقة من رجال مسلم.
2138 - (عن أبي سعيد أن النبي (ص) قال في سبي أوطاس: (لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير حامل حتى تحيض حيضة). رواة أحمد (3 / 62) وأبو داود: (2157).
صحيح. تقدم في (الحيض) برقم (187).
2139 - (قال ابن عمر: (إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فلتستبرئ بحيضة. ولا تستبرئ العذراء له حكاه البخاري في صحيحه).
صحيح. ذكره البخاري في (البيوع) من (الجامع الصحيح) (2 / 42) معلقا بدون إسناد كما ألمح إليه المصنف. وأفاد الحافظ في (شرحه) (4 / 351)، أنه مركب من قولين لابن عمر، يرويهما عنه نافع.
الأول: إلى قوله: (بحيضة).
وصله ابن أبي شئ. من طريق عبد الله عنه.
قلت: وكذلك وصله البيهقي (7 / 450) أيضا. وعبد الله هو ابن عمر العمري المكبر، وهو ضعيف، لكن تابعه أخوه عبيد الله بن عمر المكبر عند البيهقي (7 / 447) مختصرا. فصح الإسناد والحمد لله.