أي زمرة بعد زمرة سميت لزفيفها وهو إقبالها في سرعة.
(زفن) ابن عمر رضي الله عنهما إن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والزفن والزمارات والمزاهر والكنارات.
الزفن: الرقص وأصله الدفع الشديد والركل بالرجل يقال: زبنة وزفنة وناقة زبون وزفون إذ دفعت حالبها برجلها عن النضر.
وفى حديث عائشة رضى الله تعالى عنها: قدم وفد الحبشة فجعلوا يزفنون ويلعبون والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قائم ينظر إليهم فقمت أنا مستترة خلفه فنظرت حتى أعييت ثم قعدت ثم قمت فنظرت حتى أعييت، ثم قعدت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم ينظر فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن المشتهية للنظر.
أي قيسوا قياس أمرها وأنها مع حداثتها وشهوتها للنظر كيف مسها اللغوب والإعياء ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم ينظر لم يمسه شئ من ذلك.
الزمارة: ما يزمر به كالصفارة لما يصفر به والقداحة لما يقدح به.
المزهر: المعزف من الازدهار وهو الجذل يقال للجذلان: مزدهر ومزدحر لأنه آلة الطرب والفرح ولازدهار: افتعال من الزهرة وهي الحسن والبهجة لأن الجذلان متهلل الوجه مشرقه.
الكنارة: العودة وقيل. الطنبور وقيل: الدف وقيل: الطبل وهي في حسبان أبي سعيد الضرير. الكبارات: جمع كبار جمع كبر كجمل وجمال وجمالات وهو الطبل.
وقيل هو الطبل الذي له وجه واحد.
ويجوز أن يكون الكنارة من الكران على القلب وهو العود والكرينة: المغنية (زفل) عائشة رضى الله تعالى عنها بلغها أن أناسا يتناولون من أبيها فأرسلت إلى أزفلة منهم فلما حضروا قالت: أبى والله لا تعطوه الأيدي ذاك طود منيف وظل مديد.
نجح إذا أكديتم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذا استولى على الأمد فتى قريش ناشئا وكهفها كهلا يفك عانيها ويريش مملقها ويرأب شعبها حتى حليته قلوبها ثم استشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله حتى اتخذ بفنائه مسجدا يحيى فيه ما أمات المبطلون وكان وقيذ الجوانح غزير الدمعة شجى النشيج فانصفقت إليه نسوان مكة وروى: فأصفقت وولدانها يسخرون منه ويستهزئون. فالله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. وأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت له قسيها وامتثلوه وغرضا فما فلوا له صفاة ولا قصموا له قناة وروى: ولا قصفوا حتى ضرب الحق بجرانه وألقى بركه