بيسان: قرية من الأردن بغور الشام قال الأخطل:
فجاؤوا ببيسانية هي بعدما يعل بها الساقي ألذ وأسهل زغر غير منصرف فإن كان كما زعم الكلبي أنه اسم امرأة من العرب نسبت إليها العين فامتناع صرفه ظاهر وإن كان كما قال ابن دريد إنه رجل وأحسبه أبا قوم من العرب وأنشد:
ككناية الزغري غشاهاها * من الذهب الدلامص فامتناع صرفه للعملية والعدل كزفر ويجوز أن يكون علما للبقعة واشتقاقه من زغر الماء بمعنى زخر ألا ترى إلى قوله: يتدفق جنبتاها ويقال لضرب من التمر زغرى.
وعن الأصمعي: قال لي رجل مدني: قد علم أهل المدينة بطيب كل التمر بأي بلد يكون فيقولون: عجوة العالية وكبيس خيبر وصيحان فدك وزغرى الوادي.
(زود) إن وفد عبد القيس لما قدموا عليه قال لهم: أمعكم من أزودتكم شئ قالوا: نعم وقاموا بصبر التمر فوضعوه على نطع بين يديه وبيده جريدة كان يختصر بها فأومأ إلى صبرة من ذلك التمر فقال: أتسمون هذا: التعضوض قالوا نعم يا رسول الله! وتسمون هذا: الصرفان قالوا: نعم يا رسول الله! وتسمون هذا البرنى قالوا:
نعم يا رسول الله! قال: هو خير تمركم وأنفعه لكم. قال: وأقبلنا من وفادتنا تلك وإنما كانت عندنا خصبة نعلفها إبلنا وحميرنا فلما رجعنا عظمت رغبتنا فيها ونسلناها حتى تحولت ثمارنا ورأينا البركة فيها.
الأزودة في جمع زاد في الخروج عن القياس كأندية في جمع ندى والقياس أزواد وأنداء.
الجريدة: العسيب الذي يجرد عنه الخوص الاختصار والتخصر واحد التعضوض: واحدته بالتاء وجمعه تعضوضاء. قالها خليفة وقال: وفيها تظفير أي أساريع وتحزيز وكأن ذلك شبه بآثار العض.