ثناهما ذلك فقلت وذكر كلاما فاحشا لم يكن عنه فانطلقتا وهما تولولان وتقولان: لو كان هاهنا أحد من أنفارنا فاستقبلهما رسول الله وأبو بكر بالليل وهما هابطان من الجبل فقال رسول الله: ما لكما قالتا: الصابى بين الكعبة وأستارها قال: فما قال لكما قالتا: كلمة تملأ الفم.
ثم ذكر خروجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتسليمه عليه وأنه أول من حياه بتحية الاسلام وقال: فذهبت لأقبل بين عينيه فقد عنى عنه صاحبه.
الريث: الإبطاء ورجل ريث. وعن الفراء: فلان مريث العينين إذا كان بطئ النظر.
أقراء الشعر: أنحاؤه وأنواعه جمع قرو يقال للبيتين أو للقصيدتين: هما على قرو واحد وقرى واحد وجمع القرى أقرية. قال الكميت:
وعنده للندى والحزم أقرية وفى الحروب إذا ما شاكت الأهب وأصل القر: القصد من قروت الأرض فسمى به الطريق كما سمى بنحو من نحوت.
شنف وشنئ أخوان ولكن شنف لا يتعدى إلا باللام. قال رجل من طئ:
إذا لم يكن مال يرى شنفت له صدور رجال قد بقي لهم وفر تجهمته: كلح في وجهه وغلظ له في القول من قولهم: رجل جهم الوجه.
تضعفته: بمعنى استضعفته كتعجلته وتقصيته وتثبته بمعنى استفعلته.
النصب والنصب كالضعف والضعف: حجر كانوا ينصبونه فيعبد وتصب عليه دماء الذبائح.
يقال: وجدت سخفة من جوع وهي الخفة تعترى الانسان إذا جاع من السخف وهو الخفة في العقل وغيره.
القمراء للقمر كالضح للشمس. وقوله: في ليلة قمراء فيه وجهان: الإضافة والصفة على تقدير ذات قمراء أو على أنها تأنيث الأقمر وهو الأبيض.
يقال: ليلة ضحياء وإضحيان وإضحيانة وهي المقمرة من أولها إلى آخرها وافعلان مما قل في كلامهم وأورد منه سيبويه الإسحمان والإمدان في الاسم والإضحيان في الصفة وقال: وهو قليل في الكلام لا نعلم إلا هذا.
الصماخ: الخرق الباطن الذي يفضى في الأذن إلى الرأس والصملاخ بزيادة اللام:
وسخها.
إساف ونائل وقيل نائلة: ضمان كانا لقريش ينحرون عندهما ويتمسحون بهما إذا