حسمى: بلد جذام المراد بركيب السعاة من يركب عمال العدل بالرفع عليهم ونسبة ما هم منه براء من زيادة القبض والانحراف عن السوية. ويجوز أن يراد من يركب منهم الناس بالغشم أو من يصحب عمال الجور ويركب معهم.
وفيه بيان أن هذا إذا كان بهذه المنزلة من الوعيد فما الظن بالعمال أنفسهم!
(ركز) عمر رضي الله عنه إن عبدا وجد ركزة على عهده فأخذها منه.
الركاز: ما ركز الله تعالى في المعادن من الجواهر والقطعة منه ركزة وركيزة.
دخل الشام فأتا أركون قرية فقال: قد صنعت لك طعاما.
هو رئيسها ودهقانها الأعظم أفعول من الركون لأن أهلها إليه يركنون أو من الركانة لأن الرؤساء يوصفون بالوقار والرزانة في المجالس.
(ركب) حذيفة رضي الله عنه قال: إنما تهلكون إذا لم يعرف لذي الشيب شيبته وإذا اصرتم تمشون الركبات كأنكم يعاقيب حجل لا تعرفون معروفا ولا تنكرون منكرا.
الركبة: المرة من الركوب وجمعها ركبات.
اليعاقيب: جمع يعقوب وهو ذكر الحجل.
انتصاب الركبات بفعل مضمر هو حال من فاعل تمشون والركبات واقع موقع ذلك الفعل مستغنى به عنه والتقدير: تمشون تركبون الركبات كما أن أرسلها العراك على أرسلها تعترك العراك.
والمعنى تمشون راكبين رءوسكم أي هائمين سادرين تسترسلون فيما لا ينبغي من غير رجوع إلى فكر ولا صدور عن روية كأنكم في تسرعكم إليه وتطايركم نحوه يعاقيب وهي موصوفة بسرعة الطيران. قال سلامة ابن جندل:
ولى حثيثا وهذا الشيب يتبعه لو كان يدركه ركض اليعاقيب (ركو) أبو هريرة رضى الله تعالى عنه تعرض الأعمال على الله تعالى في كل يوم اثنين وخميس فيغفر الله ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كان بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اركوا هذين حتى يصطلحا.
قيل: معناه أخروهما من ركوته أركوه إذا أخرته. عن ابن الأعرابي: وعندي أنه من