(صوح) قتل محلم بن جثامة الليثي رجلا من أشجع في أول الاسلام قال لا إله إلا الله فلم يتناه عنه حتى قتله فدعا عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما مات دفنوه فلفظته الأرض ثم دفنوه فلفظته فألقوه بين صوحين فأكلته السباع.
وفى هذه القصة أن الأقرع بن حابس قال لعيينة بن حصن: ثم استلطتم دم هذا الرجل فقال: أقسم منا خمسون رجلا أن صاحبنا قتل وهو مؤمن فقال الأقرع: فسألكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تقبلوا الدية وتعفوا فلم تقبلوا! أقسم بالله لتقبلن ما دعاكم إليه أو لآتين من بنى تميم فيقسمون بالله لقد قتل صاحبكم وهو كافر! فقبلوا عند ذلك الدية.
الصوح: جانب الوادي وهو من تصوح الشعر إذا تشقق كما قيل له شق من الشق.
استلطتم من لاط الشئ بالشئ إذا لصق به كأنهم لما استحقوا الدم وصار لهم ألصقوه بأنفسهم.
(صوع) أعطى صلى الله عليه وآله وسلم عطية بن مالك بن حطيط الشعلي صاعا من حرة الوادي.
أي مبذر صاع: كقولك أعطاه جريبا من الأرض وإنما الجريب اسم لأربعة أقفزة من البذر وقيل: الصاع المطمئن من الأرض. قال المسيب بن علس.:
مرحت يداها للنجاء كأنما * تكرو بكفي لاعب في صاع وقال أبو دواد:
وكل يوم ترى في صاع جؤجؤها * تطلبه أيد كأيدي المعشر الفصدة أي في مكان جؤجؤها ويقال للبقعة الجرداء صاعة ويقولون لطارق الصوف: اتخذ لصوفك صاعة أي مكانا مكنوسا أجرد.
(صوب) كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا مطر قال: اللهم صيبا نافعا وروى سيبا.
هو فيعل من صاب يصوب. قال الله تعالى أو كصيب من السماء.
والسيب: العطاء وهو من ساب يسيب إذا جرى. والسيب: مجرى الماء.
(صوت) العباس رضى الله تعالى عنه كان رجلا صيتا وإنه نادى يوم حنين فقال: