من أماق الرجل إذا صار ذا مأقة وهي الحمية والأنفة كقولك: أكأب من الكآبة. قال أبو وجزة:
كان الكمي مع الرسول كأنه * أسد بمأقته مدل ملحم والمعنى: ما لم تضمروا الحمية وتستشعروا عبية الجاهلية التي منها ينتج النكث والغدر.
وأوجه منه أن يكون الإماق مصدر أماق على ترك التعويض. كقولهم: رأيته إراء.
وكقوله تعالى: (وإقام الصلاة) وهو أفعل من الموق بمعنى الحمق.
والمراد إضمار الكفر والعمل ترك الاستبصار في دين الله وقد وصف الله عز وجل في غير موضع من كتابه المؤمنين بأولى الألباب والكفار بأنهم قوم لا يعقلون. وقد قال القائل:
والكيس أكيسه التقى * والحمق أحمقه الفجور وروى الرماق وهو مصدر رامقني وهو نظر الكاشح والمراد النفاق.
وقيل: هو من قولك عيش فلان رماق أي ضيق. قال:
ما زخر معروفك بالرماق * ولا مؤاخاتك بالمذاق أي ما لم تضق صدوركم عن أداء الحق.
الرباق: جمع ربق وهو الحبل وأراد العهد.
شبه ما لزم أعناقهم بالربق في أعناق البهم وشبه نقضه بأكل البهمة ربقها وقطعة.
الربوة: الزيادة على الفريضة عقوبة على إبائه الحق.
(صبو) خرج صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام دعى له فإذا حسين يلعب مع صبوة في السكة فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم فبسط إحدى يديه فطفق الغلام يفر هاهنا وهاهنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه ثم أقنعه فقبله.
يقال: صبوة وصبية في جمع صبي والواو هو القياس.
استنتل: تقدم ليأخذه.
فأس الرأس: حرف القمحدوة المشرف على القفا وربما احتجم عليه.
أقنعه: رفعه. قال الله تعالى: (مقنعي رؤوسهم). (إبراهيم: 43)