الصلاة كان مسلما ومن آتى الزكاة كان محسنا ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا لكم يا بنى نهد ودائع الشرك ووضائع الملك لا تلطط في الزكاة ولا تلحد في الحياة ولا تتثاقل عن الصلاة.
وكتب معه كتابا إلى بنى نهد: من محمد رسول الله إلى بنى نهد [بن زيد]: السلام على من آمن بالله ورسوله. لكم يا بنى نهد في الوظيفة الفريضة ولكم العارض والفريش وذو العنان الركوب والفلو الضبيس لا يمنع سرحكم ولا يعضد طلحكم ولا يحبس دركم ما لم تضمروا الإماق وتأكلوا الرباق. من أقر بما في هذا الكتاب فله من رسول الله الوفاء بالعهد والذمة ومن أبى فعليه الربوة.
الصبير: السحاب الكثيف المتراكب وهو من الصبر بمعنى الحبس كأن بعضه صبر على بعض. ومنه صبر الشئ. وهو غلظة وكثافته وصبرة الطعام. وقد استصبر السحاب كاستحجر الطين.
ومنه حديث ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال في قوله تعالى: (وكان عرشه على الماء). كان يصعد إلى السماء من الماء بخار فاستصبر فعاد صبيرا فذلك قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان) أي تراكم وكثف.
نستخلب: من الخلب وهو القطع والمزق من خلب السبع الفريسة يخلبها ويخلبها إذا شقها ومزقها. ومنه المخلب وقيل للمنجل المخلب.
الخبير: النبات ومنه قيل للوبر خبير. قال أبو النجم:
* حتى إذا ما طار من خبيرها ونظيره الشكير.
نستعضد البرير: أي نأخذه من شجره فنأكله للجدب من العضد وهو القطع.
الإستخالة: أن تظنه خليقا بالإمطار.
والاستحالة: النظر.
والاستجالة: أن تراه جائلا. يعنى أنا لا نستمطر إلا الرهام وهي ضعاف الأمطار جمع رهمة ولا ننظر إلا إلى الجهام.
النطاء من النطي وهو البعيد. قال العجاج:
* وبلدة نياطها نطى *