(سمم) لما قدم المهاجرون المدينة أرادوا أن يأتوا النساء في أدبارهن وفروجهن فأنكرن ذلك فجئن إلى أم سلمة فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فقال: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم سماما واحدا.
هو من سمام الإبرة وهو خرتها أي مأتي واحدا. وانتصاب سماما على الظرف أي فأتوا حرثكم في سمام واحد إلا أنه ظرف محدود أجرى مجرى المبهم.
(سمع) قال له صلى الله عليه وآله وسلم عمرو بن عبسة رضي الله عنه: أي الساعات أسمع قال: جوف الليل الآخر. ثم قال: إذا توضأت فغسلت يديك خرجت خطاياك من يديك وأنا ملك مع الماء فإذا غسلت وجهك ومضمضت واستنشيت واستنثرت خرجت خطايا وجهك وفيك وخياشيمك مع الماء.
أي أوفق لا سماع الدعاء فيه. وهو من باب نهاره صائم وليله قائم.
جوف الليل الآخر: الجزء السادس من أسداسه.
الاستنشار والاستنشاق: أخوان. وقد نشيت الرائحة ونشقتها. وقال ذو الرمة:
واستنشى الغرب الاستنثار: استخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق كأنك تطلب نثره وتفريقه.
اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع.
أي لا يعتد به ولا يستجاب فكأنه غير مسموح. ومنه قول المصلى: سمع الله لمن حمده. وقال شتير بن الحارث الضبي:
دعوت الله حتى خفت ألا * يكون الله يسمع ما أقول (سمسر) قال قيس بن أبي غرزة رضي الله عنه: كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتانا ونحن بالبقيع فسمانا باسم هو أحسن منه فقال: يا معشر التجار