ومنه: إن رجلا أتاه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جيرانا أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلى فقال: أكان كذلك فكأنك إنما تسفهم المل.
أي الرماد الحار وقيل: الجمر الذي تشوى فيه الخبزة ولا يقال له مل حتى يخالطه رماد.
(سفسف) إن الله رضى لكم مكارم الأخلاق وكره لكم سفسافها سفسف هو في الأصل ما تهبى من غبار الدقيق إذا نخل. ودقاق التراب. ويقال: سفسفت الدقيق ثم شبه به كل وسخ ردئ.
(سفع) عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ألا إن الأسيفع أسيفع جهينة قد رضى من دينه وأمانته بأن يقال له سابق الحاج أو قال: سبق الحاج فأدان معرضا فأصبح قد رين به فمن كان له: عليه دين فليغد بالغداة فلنقسم ماله بينهم بالحصص.
الأسيفع: [علم وهو في الأصل تصغير الأسفع صفة وعلما [من السفعة].
جهينة: من بطون قضاعة بن مالك بن حمير.
وعن قطرب: إنها منقولة من مصغر جهان على الترخيم يقال: جارية جهانة أي شابة.
أدان: افتعل من الدين كاقترض من القرض.
معرضا: من قولهم طأ معرضا أي ضع رجلك حيث وقعت ولا تتق شيئا. وأنشد يعقوب للبعيث:
فطأ معرضا إن الحتوف كثيرة وإنك لا تبقى من المال باقيا أراد فاستدان ما وجد ممن وجد والحقيقة بأي وجه أمكنه ومن أي عرض تأتي له غير مميز ولا مبال بالتبعة.
رين به أي غلب وفعل بشأنه.
(سفر) حذيفة رضي الله عنه ذكر قوم لوط وخسف الله بهم فقال: وتتبعت أسفارهم بالحجارة.
ر جمع سفر وهم المسافرون وهذا كما يروى أنها لما قلبت عليهم رمى بقاياهم بكل مكان.
(سفى) كعب قال لأبى عثمان النهدي رحمهما الله تعالى: إلى جانبكم جبل مشرف على البصرة يقال له: سنام فقال: نعم قال: فهل إلى جانبه ماء كثير السافي قال: نعم.
قال: فإنه أول ماء يرده الدجال من مياه العرب.