وخبر ربيعة بن عباد من هذا الباب ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن ربيعة عن أبيه عن رجل من قريش قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وهو واقف بعرفات مع المشركين ثم رأيته في الإسلام واقفا موقفه ذلك فعرفت أن الله وفقه لذلك باب الرخصة في دخول مكة بغير إحرام عند العلم بحدث ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا بن وهب أن مالكا حدث عن بن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال يا رسول الله بن أخطل متعلق بأستار الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوه قال بن شهاب ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ محرما ثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معي رجلا من الأنصار فقال إئتيا أبا سفيان بن حرب فاقتلاه فذكر الحديث وقال فلما دخلنا مكة قال لي صاحبي هل لك أن نبدأ فنطوف بالبيت أسبوعا ونصلي ركعتين فقلت أنا أعلم بأهل مكة أنهم إذا أظلموا رسول أفنيتهم ثم جلسوا بها وأنا أعرف فيها من الفرس الأبلق فلم يزل بي حتى أتينا البيت فطفنا به أسبوعا وصلينا ركعتين ثم خرجنا
(٣٥٥)