قالا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس وأوصلهم قال هل استعملكما على شئ من هذه الصدقة قالا لا بل صنع بنا خيرا من ذلك أنكحنا وأصدق عنا فقال أنا أبو الحسن ألم أكن أخبرتكما أنه لن يستعملكما على شئ من هذه الصدقة قال أبو بكر هذه اللفظة أنكحنا من الجنس الذي أقول أن العرب تضيف الفضل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بإنكاح عبد المطلب والفضل بن عباس ففعل ذلك بأمره فأضيف الإنكاح إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ هو الآمر به إن لم يكن هو متوليا عقد النكاح حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي بالحديث بطوله وقال أنا أبو الحسن القوم قال لنا أحمد القوم الجلة الرأس من القوم قال لنا في قوله حتى يرجع إليكما أبناكما وبحور ما بعثتما به قال الحور الجواب باب الزجر عن استعمال موالي النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة إذا طلبوا العمالة على السعاية إذ الموالي من أنفس القوم والصدقة تحرم عليهم كتحريمها على النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفرض دون صدقة التطوع حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن بن أبي رافع عن أبيه موالي النبي صلى الله عليه وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني مخروم على الصدقة فقال لي أصحبني فقلت لا حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله قال فأتاه فسأله فقال إنا لا تحل لنا الصدقة وإن موالي القوم من أنفسهم باب صلاة الإمام على المأخوذ منه الصدقة اتباعا لأمر الله عز وجل بنبيه صلى الله عليه وسلم في قوله خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قال حدثنا أبو داود حدثنا شعبة قال أنبأني عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن أبي أوفي يقول
(٥٧)