إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصب ليكون أسمح لخروجه فمن شاء نزله ومن شاء تركه ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت نزول المحصب ليس من السنة إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه قال أبو بكر قولها ليس من السنة ليس من السنة التي يجب على الناس الائتمام بفعله صلى الله عليه وسلم إذ كل ما فعله صلى الله عليه وسلم وإن كان من فعل المباح فقد يقع عليه اسم السنة أي أن للناس الإستنان به إذ هو مباح وإن لم يكن عليهم أن يفعلوا ذلك الفعل باب ذكر الدليل على أن الاسم قد ينفي عن الشئ إذا لم يكن واجبا وإن كان الفعل مباحا ثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن وأحمد بن منيع وعلي بن خشرم قال علي أخبرنا وقال الآخرون ثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس ليس المحصب بشئ إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر قول بن عباس ليس المحصب بشئ أراد ليس بشئ يجب على الناس نزوله فنفى اسم الشئ عنه على المعنى الذي ترجمت الباب إذ العلم محيط أن نزول المحصب فعل واسم الشئ واقع على الفعل وإن كان الفعل مباحا ولا واجبا
(٣٢٤)