صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت قال هذه مكان عمرتك قال أبو بكر قد كنت زمانا يتخالج في نفسي من هذه اللفظة التي في خبر عائشة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها انقضي رأسك وان وامتشطي وكنت أفرق أن يكون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم لها بذلك دلالة على صحة مذهب من خالفنا في هذه المسألة وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة برفض العمرة ثم وجدت الدليل على صحة مذهبنا وذلك أن عائشة كانت ترى أن المعتمر إذا دخل الحرم حل له جميع ما يحل للحاج إذا رمى جمرة العقبة وكان يحل لعائشة بعد دخولها الحرم نقض رأسها والامتشاط حدثنا بالخبر الذي ذكرت عبد الجبار ثنا سفيان سمعه بن جريج عن يوسف بن مالك يخبر عن عائشة بنت طلحة أن عائشة أمرتها أن تنقض شعرها وتغسله وقالت إن المعتمر إذا دخل الحرم فهو بمنزلة الحاج إذا رمى جمرة العقبة قال أبو بكر قال الشافعي إنما أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تترك العمل بعمرة من الطواف والسعي لا أن ترفض العمرة وأمرها أن تهل الحنفية فتصير قارنة وهذا عند الشافعي كفعل بن عمر حين أهل بعمرة ثم قال ما أرى سبيلها إلا واحدا أشهدكم إني قد أوجبت حجة مع عمرتي فقرن الحج إلى العمرة قبل أن يطوف للعمرة ويسعى لها فصار قارنا ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لها هذه مكان العمرة التي لم يمكنك العمل لها قال أبو بكر قد بينت هذا الخبر في المسألة الطويلة في تأليف أخبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واختلاف ألفاظهم في حجة الوداع باب مقام القارن والمفرد الحنفية والإحرام إلى يوم النحر ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بن وهب أن مالكا أخبره ح وثنا الفضل بن يعقوب ثنا محمد بن جعفر ثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت
(٢٤٣)