باب ذكر تحريم الصدقة المفروضة على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم والدليل على أن الله عز وجل إنما أراد بقوله إنما الصدقات للفقراء إلى آخر الآية بعض الفقراء أو بعض المساكين وبعض العاملين وبعض الغارمين وبعض أبناء السبيل فولى النبي صلى الله عليه وسلم بيان ما نزل عليه في الكتاب فبين صلى الله عليه وسلم أن هذه الألفاظ ألفاظ عام مرادها خاص إذ كل هؤلاء الأصناف الفقراء والمساكين ومن ذكر في هذه الآية موجودون في آل النبي صلى الله عليه وسلم وقد أعلم أن الصدقة لا تحل له ولا لمواليهم حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا شعبة عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال سألت الحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر إني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فنزعها من في وقال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة حدثنا بندار وأبو موسى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت بن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء قال قلت للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها فألقاها في التمر فقيل يا رسول الله ما عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الخير طمأنينة وأن الكذب ريبة ثم ذكر الحديث باب ذكر البيان أن على أولياء الأطفال من آل النبي صلى الله عليه وسلم منعهم من أكل ما حرم على البالغين
(٥٩)