قلت يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في حجته قال وهل ترك لنا عقيل منزلا ثم قال نحن نازلون غدا بخيف بن كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يؤووهم قال معمر قال الزهري والخيف الوادي قال ثم قال لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر ثنا بخبر بن رافع الذي ذكرت نصر بن علي الجهضمي وعبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم قال عبد الجبار ثنا سفيان وقال نصر أخبرنا سفيان بن عيينة وقال بن خشرم أخبرنا بن عيينة عن صالح بن جلس عن سليمان بن يسار عن أبي رافع قال ضربت قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح ولم يأمرني أن أنزل الأبطح فجاء فنزل هذا حديث نصر وقال علي قال أبو رافع لم يأمرني أن أنزل الأبطح وإنما جئت فضربت قبته فجاء فنزل وقال عبد الجبار لم يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أضرب قبته إنما ضربت قبة النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح فنزل وزاد عبد الجبار قال وكان أبو رافع على ثقل وكان النبي صلى الله عليه وسلم من منزله حين جاء من المدينة بأعلى مكة قال أبو رافع فجئت فضربت قبته فجاء فنزل باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نزل بالأبطح ليكون أسمح لخروجه وإن كان قد أعلمهم وهو بمنى أنه نازل به مع الدليل على أن نزوله ليس من سنن الحج الذي يكون تاركه عاصيا أو يوجب ترك نزوله هديا ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا هشام حدثني أبي عن عائشة قالت
(٣٢٣)