بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف باب التهجير بالصلاة يوم عرفة وترك تأخير الصلاة بها ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب أن سالما أخبره عن أبيه قال كان عمر بن الخطاب يصلي بأهل مكة ركعتين ثم يسلم ثم يقومون فيتمون صلاتهم وإن سالما قال للحجاج عام نزل بابن الزبير الحجاج فكلم عبد الله بن عمر أن يريه كيف يصنع في الموقف قال سالم فقلت للحجاج إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة في يوم عرفة قال عبد الله صدق وإنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة يوم عرفة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما يتبعون سنته باب تعجيل الوقوف بعرفة ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أشهب عن مالك أن بن شهاب حدثه عن سالم بن عبد الله قال كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف يأمره أن لا يخالف بن عمر في أمر الحج فلما كان يوم عرفة جاءه بن عمر حين زالت الشمس وأنا معه فصاح عند سراقة أين هذا فخرج إليه الحجاج وعليه ملفحة أن فقال له مالك يا أبا عبد الرحمن قال الرواح إن كنت تريد السنة فقال أفيض على ماء ثم أخرج إليك فانتظره حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت له إن كنت تريد أن تصيب السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى بن عمر كيما يسمع ذلك منه فلما رأى ذلك بن عمر قال صدق
(٢٥٣)