وقال الفضل لبى بعد ذلك حتى رمى الحصاة السابعة فكل من يفهم العلم ويحسن الفقه ولا يكابر عقله ولا يعاند علم أن الخبر هو من يخبر بكون الشئ أو بسماعه لا ممن يدفع الشئ وينكره وقد بينت هذه المسألة في مواضع من كتبنا باب ترك الوقوف عند جمرة العقبة بعد رميها يوم النحر قرأت على أحمد بن أبي سريج أن عمرو بن مجمع أخبرهم عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته عند مسجد ذي الحليفة في حجة أو عمرة أهل فذكروا الحديث بطوله وقال فيأتي جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ولا يقف ثم ينصرف باب الرجوع من الجمرة إلى منى بعد رمي الجمرة للنحر والذبح ثنا محمد بن بشار ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي الربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى كلها منحر باب الرخصة في النحر والذبح أين شاء المرء من منى ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص بن الصالح عن جعفر عن أبيه عن جابر قال ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى قال ومنى كلها منحر
(٢٨٣)