بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أهل اليمن على زكاتها فجاء بسواد كثير فإذا أرسلت إليه من يتوفاه منه قال هذا لي وهذا لكم فإن سأل من أين لك هذا قال أهدي لي فهلا إن كان صادقا أهدى له وهو في بيت أبيه أو أمه ثم قال لا أبعث رجلا على عمل فيغتل لأن منه شيئا إلا جاء به يوم القيامة على رقبة بعير له رغاء أو بقرة تخور أو شاة تيعر ثم قال اللهم هل بلغت فقال بن الزبير لأبي حميد أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم باب الرخصة في قسم المرء من غير دفعها إلى الوالي قال الله عز وجل إن تبدوا الصدقات فنعما هي الآية حدثنا محمد بن إبان ويوسف بن موسى بن عيسى المروزي قال حدثنا محمد بن فضيل بن عروان الضبي حدثنا عطاء بن السائب وأبو جعفر موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجدع عن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب قال وعليك قال إني رجل من بياض الذي من بني سعد بن بكر وأنا رسول قومي إليك ووافدهم وإني سائلك فمشدد مسألتي إياك ومناشدك فمشدد مناشدتي إياك قال خذ عنك يا أخا بن سعد قال من خلقك ومن خلق من قبلك ومن هو خالق من بعدك قال الله قال فنشدتك بذلك هو أرسلك قال نعم قال فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلا أن تأخذ من حواشي أموالنا فترد على فقرائنا فنشد بذلك أهو أمرك بذلك قال نعم قال أبو بكر قول الله عز وجل إن تبدوا الصدقات فنعما هي من هذا الباب أيضا
(٧٦)