فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال مالك امش فقلت أحدثت حدثا قال ومالك قلت أففت لي قال لا ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع على مثلها من النار قال أبو بكر الغلول الذي يأخذ من الغنيمة على معنى السرقة باب ذكر البيان أن ما كتم الساعي من قليل المال أو كثيره عن الإمام كان ما كتم غلولا قال الله عز وجل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثنا قيس عن عدي بن عميرة الكندي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقال رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله أقبل مني عملك قال لم قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول ذلك من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذه وما نهى عنه انتهى باب التغليظ في قبول المصدق الهدية ممن يتولى السعاية عليهم حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا الزهري أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له بن اللتبية على صدقة فلما جاء قال هذا لكم وهذا أهدى لي فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال العامل نبعثه فيجئ فيقول هذا لي وهذا أهدى إلي فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه فلينظر هل تأتيه
(٥٣)