قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال فإني أهللت الحنفية فذكر الدورقي الحديث بطوله قال أبو بكر فقد أهل علي بن أبي طالب بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير عالم في وقت إهلاله ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان مهلا من طريق المدينة وكان علي بن أبي طالب رحمه الله من ناحية اليمن وإنما علم علي بن أبي طالب ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وسلم عند اجتماعهما بمكة فأجاز صلى الله عليه وسلم إهلاله بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير عالم في وقت إهلاله أهل النبي صلى الله عليه وسلم الحنفية أو بالعمرة أو بهما جميعا وقصة أبي موسى الأشعري من هذا الباب لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء فقال صلى الله عليه وسلم قد أحسنت غير أن النبي صلى الله عليه وسلم في المتعقب أمر عليا بغير ما أمر به أبا موسى أمر عليا بالمقام على إحرامه إذ كان معه هدى فلم يجد له الإحلال إلى أن بلغ الهدى محله وأمر أبا موسى بالإحلال بعمرة إذ لم يكن معه هدى وقد بينت هذه المسألة في كتاب الكبير باب صفة تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ثنا أحمد بن منيع ومؤمل بن هشام قالا ثنا إسماعيل قال أحمد أخبرنا وقال مؤمل عن أيوب عن نافع عن بن عمر أن تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال مؤمل في حديثه وزاد بن عمر لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا عبيد الله أخبرني نافع عن بن عمر قال تلقفت التلبية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث مؤمل
(١٧١)