سمع عائشة وبسطت يديها إني طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين لحرمه حين أحرم ولحلبه قبل أن يطوف بالبيت قال أبو بكر هذه اللفظة حين أحرم من الجنس الذي نقول أن العرب تقول إذا فعلت كذا تريد إذا أردت فعله وعائشة إنما أرادت أنها تطيبت النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد الإحرام لا بعد الإحرام والدليل على صحة ما ذكرت خبر منصور بن زاذان الذي ذكرت في الباب الذي يلي هذا مع الأخبار التي خرجتها في الكتاب الكبير باب الرخصة في التطيب عند الإحرام بالمسك والدليل على أن المسك طاهر غير نجس لا على ما زعم بعض التابعين أنه ميتة نجس زعم أنه سقط من حي وهو ميت نجس ثنا يعقوب الدورقي وأحمد بن منيع ومحمد بن هشام قالوا ثنا هشيم أخبرنا منصور وهو بن زاذان عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم قال قالت عائشة طيبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك قال بن هشام عن منصور وقال أحمد عن عائشة قالت طيبت يعني النبي صلى الله عليه وسلم وفي خبر أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أطيب طيبكم المسك دلالة واضحة على ضد قول من زعم أنه نجس
(١٥٦)