أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دفع من عرفة أردفه تلك العشية فلما أتى الشعب نزل فبال ولم يقل إهراق الماء فصببت عليه من أداوة فتوضأ وضوءا خفيفا فقلنا الصلاة فقال الصلاة أمامك فلما أتينا المزدلفة صلى المغرب ثم حلوا رحالهم وأعنته عليهم ثم صلى العشاء قال أبو بكر لا أعلم أحدا أدخل بن عباس بين كريب وبين أسامة في هذا الإسناد إلا بن عيينة رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن موسى بن عقبة عن كريب أخبرني أسامة وقد خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الكبير باب الجمع بين الصلاتين بين المغرب والعشاء بالمزدلفة حدثناه يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بن وهب أن مالكا أخبره عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا باب ترك التطوع بين الصلاتين إذا جمع بينهما بالمزدلفة مع البيان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمزدلفة صلاة المسافر لا صلاة المقيم ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره أن أباه قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة صلى المغرب ثلاث ركعات ثم صلى العشاء ركعتين وكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله باب الأذان للمغرب والإقامة للعشاء من غير أذان إذا جمع بينهما بالمزدلفة خلاف قول من زعم أن الصلاتين إذا جمع بينهما في وقت الآخرة منهما جمع بينهما بإقامتين من غير أذان
(٢٦٧)