أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا إيمان لمن لا أمان له نطحت في الصدقة كمانعها حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري حدثنا عمرو بن خالد وعلي بن معبد جميعا قالا حدثنا عبد الله بن عمرو الجزري عن زيد بن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف البكري عن علي بن حسين حدثتنا أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يوم في بيتها وعنده رجال من أصحابه يتحدثون إذ جاء رجل فقال يا رسول الله صدقة كذا وكذا من التمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا قال الرجل فإن فلانا تعدى علي فأخذ مني كذا وكذا فازداد صاعا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي فخاض الناس وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم يا رسول الله إن كان رجلا غائبا عند إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدي عليه الحق فكيف يصنع وهو عنك غائب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد وجه الله والدار الآخرة لم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثم أدى الزكاة فتعدى عليه الحق فأخذ سلاحه فقاتل مولاه فهو شهيد باب التغليظ في غلول الساعي من الصدقة حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي حدثنا بن وهب عن بن جريج عن رجل من آل أبي رافع أخبره عن الفضل بن عبيد الله عن أبي رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فتحدث عندهم حتى يتحدث للمغرب قال أبو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا إلى المغرب مررنا بالبقيع فقال أف لك أف لك فكبر ذلك في ذرعي
(٥٢)