والمروة فلما كان الإسلام قالوا يا رسول الله إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية قالت فنزلت إن الصفا والمروة من شعائر الله الآية قالت فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سنة وقال غيرها قال الله فمن تطوع خيرا فتطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف قال الزهري فحدثت به أبا بكر بن عبد الرحمن فقال إن هذا لعلم ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون سأل الناس الذين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا أمرنا أن نطوف بالبيت ولم نؤمر أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله عز وجل أن الصفا والمروة من شعائر الله فأراها نزلت في هؤلاء وفي هؤلاء ثناه المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن عروة بنحوه دون قصة أبي بكر بن عبد الرحمن ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا هم وغسان يهلون لمناة فتحرجوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة وكان ذلك سنة في أيامهم بن أثرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة وأنهم حين أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل إن الصفا والمروة من شعائر الله إلى قوله شاكر عليم قال عروة قالت عائشة هي سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصحيح ما رواه يونس عن الزهري أن من كان يهل لمناة وكانوا يتحرجون من الطواف بينهما لا أنهم كانوا يطوفون بينهما كخبر بن عيينة والدليل على صحة رواية يونس ومتابعة هشام بن عروة إياه على هذا المعنى سأخرج خبر هشام بن عروة في الباب الذي يلي هذا الباب إن شاء الله وخبر عاصم عن أنس دال أيضا أن الأنصار كانوا هم الذين يتحرجون من الطواف بينهما قبل نزول هذه الآية
(٢٣٤)