وهي حية فإنها عتيقة لوجه الله. هذا ما قضيت في ولائدي التسع عشرة، والله المستعان، شهد هياج بن أبي سفيان، وعبيد الله بن أبي رافع، وكتب في جمادى سنة سبع وثلاثين.
13214 - عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل منا وترك أم ولد، فأراد الوليد بن عقبة أن يبيعها في دينه، فأتينا ابن مسعود فوجدناه يصلي، فانتظرناه حتى فرغ من صلاته، فذكرنا ذلك له، فقال: إن كنتم لابد فاعلين فاجعلوها في نصيب ولدها (1)، قال: فجاءه رجلان قد اختلفا في آية، فقرأ أحدهما، فقال عبد الله: أحسنت، من أقرأك؟ قال: أقرأني أبو حكيم المزني، فاستقرأ الاخر، فقال: أحسنت، من أقرأك؟ فقال: أقرأني عمر بن الخطاب، قال: فبكى عبد الله حتى خضب دموعه الحصى، ثم قال: اقرأ كما أقرأك عمر، ثم دور داره بيده، ثم قال:
إن عمر كان حصنا حصينا للاسلام، يدخل الناس فيه [و] لا يخرجون، قال: فلما مات عمر أسلم الحصن، والناس يخرجون منه، ولا يدخلون فيه.
13215 - عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن زيد بن وهب قال: أتيت عبد الله (2) بن مسعود أنا ورجل نسأله عن أم الولد، قال: فكان يصلي في المسجد، وقد اكتنفه رجلان