هريرة) أما حديث أبي بكر الصديق فأخرجه أحمد في مسنده ص 3 ج 1 وأما حديث الزبير بن العوام فأخرجه أحمد والترمذي والبزار بإسناد جيد والبيهقي وأما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي بعد هذا وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الشيخان وغيرهما وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مالك والشيخان وأبو داود وأخرجه الترمذي مختصرا في باب ظن السوء قوله (لا حسد) قال العلماء الحسد قسمان حقيقي ومجازي فالحقيقي تمني زوال النعمة عن صاحبها وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصحيحة وأما المجازي فهو الغبطة وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإن كانت من أمور الدنيا كانب مباحة وإن كانت طاعة فهي مستحبة والمراد بالحسد في هذا الحديث معناه المجازي أي لا غبطة محبوبة إلا في هاتين الخصلتين وما في معناهما (إلا في اثنتين) بتاء التأنيث أي لا حسد محمودا في شئ إلا في خصلتين وعلى هذا فقوله (رجل) بالرفع والتقدير خصلة رجل حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه (اتاه الله) بالمد في أوله أي أعطاه الله من الايتاء وهو الاعطاء (مالا) نكرة ليشمل والقليل والكثير (فهو ينفق منه اناء الليل واناء النهار) قال النووي أي ساعاته وواحدة إنا وأنا وإني وإنو أربع لغات انتهى وقال في الصراح اناء الليل ساعاته واحدها إني مثل معي وأمعاء وإني وأنو أيضا يقال مضى إنوان وإنيان من الليل انتهى (فهو يقوم به) المراد بالقيام به العمل مطلقا أعم من تلاوته داخل الصلاة أو خارجها من تعليمه والحكم والفتوى بمقتضاه ولأحمد من حديث يزيد بن الأخنس السلمي رجل أتاه الله القران فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ويتبع ما فيه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (وقد روي عن ابن مسعود) أخرج روايته البخاري في العلم وفي الزكاة وفي الأحكام وفي الاعتصام ومسلم في الصلاة والنسائي في العلم وابن ماجة في الزهد (وأبي هريرة إلخ) أخرج روايته البخاري في فضائل القران والنسائي
(٥٦)