أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك أي زمن صحتك قبل سقمك بفتحتين أو بضم السين وسكون القاف أي قبل مرضك وفي رواية البخاري لمرضك والمعنى اشتغل في الصحة بالطاعة بحيث لو حصل تقصير في المرض ليجبر بذلك ما اسمك غدا قال الحافظ أي هل يقال له شقي أو سعيد ولم يرد اسمه الخاص به فإنه لا يتغير وقيل المراد هل يقال هو حي أو ميت انتهى قلت والظاهر عندي هو المعنى الثاني والله تعالى أعلم قوله وقد روى هذا الحديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر نحوه رواه البخاري في صحيحه قال السيوطي في الجامع الصغير كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل رواه البخاري عن ابن عمر زاد أحمد والترمذي وابن ماجة وعد من نفسك من أهل القبور قوله (حدثنا سويد) هو ابن نصر (عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس) ثقة من الرابعة قوله هذا ابن ادم الظاهر أن هذا إشارة حسية إلى صورة معنوية وكذا قوله وهذا أجله وتوضيحه أنه أشار بيده إلى قدامه في مساحة الأرض أو في مساحة الهواء بالطول أو العرض وقال هذا ابن ادم ثم أخرها وأوقفها قريبا مما قبله وقال هذا أجله (ووضع يده) أي عند تلفظه بقوله هذا ابن ادم وهذا أجله (عند قفاه) أي في عقب المكان الذي أشار به إلى الأجل (ثم بسطها) أي نشر يده على هيئة فتح ليشر بكفه وأصابعه أو معنى بسطها وسعها في المسافة من المحل الذي أشار به إلى الأجل فقال وثم بفتح المثلثة وتشديد الميم أي هنالك وأشار إلى بعد مكان ذلك (أمله) أي
(٥١٦)