مرفوعا عنه ذهبت النبوة وبقيت المبشرات وأما حديث ابن عباس فأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي في ضمن حديث مرض موته صلى الله عليه وسلم مرفوعا فقال يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له وأما حديث أم كرز بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي فأخرجه أحمد وابن ماجة وصححه ابن خزيمة وابن حبان مرفوعا ذهبت النبوة وبقيت المبشرات قوله (هذا حديث صحيح غريب) وأخرجه أبو يعلى كما في الفتح وأخرجه أيضا أحمد في مسنده والحاكم وقال على شرط مسلم قال المناوي وأقروه 3 باب لهم البشرى في الحياة الدنيا قوله (عن رجل من أهل مصر) ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أن هذا الرجل ليس بمعروف كذا في الفتح قوله (يراها المسلم) أي لنفسه (أو ترى) بصيغة المجهول أي يراها رجل آخر (له) أي لأجله قوله (وفي الباب عن عبادة بن الصامت) أخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد في مسنده وأبو داود الطيالسي وفي سنده رجل من أهل مصر وهو ليس بمعروف بتحسين الترمذي لشواهده قوله (أصدق الرؤيا بالأسحار) أي ما رؤي بالأسحار وذلك لأن الغالب حينئذ أن تكون الخواطر مجتمعة والدواعي ساكنة ولأن المعدة خالية فلا يتصاعد منها الأبخرة المشوشة
(٤٥٦)