عبرت كما أن الطير لا يستقر في أكثر أحواله فكيف يكون ما على رجله (ما لم يحدث) أي ما لم يتكلم المؤمن أو الرائي (بها) أي بتلك الرؤيا أو تعبيرها (فإذا تحدث بها سقطت) أي تلك الرؤيا على الرائي يعني يلحقه حكمها وفي رواية أبي داود قال الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قلت هذه الرواية تدل على أن المراد بقوله ما لم يحدث ما لم يتكلم بتعبيرها (قال) أي أبو رزين العقيلي وقائله وكيع بن عدس (وأحسبه) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولا تحدث بها إلا لبيبا) أي عاقلا فإنه إما يعبر بالمحبوب أو يسكت عن المكروه (أو حبيبا) أو التنويع أي محبا لا يعبر لك إلا بما يسرك قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود وابن ماجة (وأبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر) قال الحافظ في التقريب لقيط بن صبرة بفتح المهملة وكسر الموحدة صحابي مشهور يقال إنه جده واسم أبيه عامر وهو أبو رزين العقيلي والأكثر على أنهما اثنان وقد بسط الكلام في هذا في تهذيب التهذيب (فقال وكيع بن حدس) أي بضم الحاء والدال المهملتين (وقال شعبة وأبو عوانة وهشيم عن يعلي بن عطاء عن وكيع بن عدس) أي بضم العين والدال المهملتين (وهذا) أي وكيع بن عدس بالعين والدال المهملتين (أصح) لأنه كذلك كذا روى أكثر أصحاب يعلى
(٤٦١)