عند الطبراني من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء وفي حديث الأشعث بن قيس عند الطبراني في الأوسط من لم يرحم المسلمين لم يرحمه الله قال ابن بطال فيه الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق فيدخل المؤمن والكافر والبهائم والمملوك منها وغير المملوك ويدخل في الرحمة التعاهد با طعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدي بالضرب انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري ومسلم قوله (وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف) أخرجه الترمذي في باب قطيعة الرحم (وأبي سعيد) أخرجه الترمذي في باب الرياء والسمعة من أبواب الزهد (وابن عمر) أخرجه أحمد (وأبي هريرة) أخرجه الترمذي في هذا الباب (وعبد الله بن عمرو) أخرجه أيضا الترمذي في هذا الباب قوله (كتب به) أي بالحديث (إلى) بتشديد الياء (وقرأته عليه) أي قرأت الحديث على منصور والمعنى أن منصورا كتب الحديث إلى شعبة أولا ثم لقيه شعبة وقرأ الحديث عليه (سمع) أي منصور قوله (لا تنزع الرحمة) بصيغة المجهول أي لا يسلب الشفقة على خلق الله ومنهم نفسه التي هي أولى بالشفقة والمرحمة عليها من غيرها بل فائدة شفقته على غيره راجعة إليها لقوله تعالى إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم (إلا من شقي) قال الطيبي لأن الرحمة في الخلق رقة القلب والرقة في القلب علامة الايمان فمن لا رقة له لا إيمان له ومن لا إيمان له شقي فمن لا يرزق الرقة شقي انتهى قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان
(٤٢)