ولقوله عليه السلام اتقوا النار ولو بشق تمرة (ولم تأكل منها) أي مع جوعها إذ يستبعد أن تكون شبعانة مع جوع ابنتيها (فأخبرته) أي بما جرى (من ابتلى بشئ من هذه البنات) زاد في رواية البخاري فأحسن إليهن (كن له) أي للمبتلي (سترا) بكسر أوله أي حجابا دافعا (من النار) أي دخولها واختلف في المراد با حسان هل يقتصر به على قدر الواجب أو بما زاد عليه والظاهر الثاني وشرط الاحسان أن يوافق الشرع لا ما خالفه والظاهر أن الثواب المذكور إنما يحصل لفاعله إذا استمر إلى أن يحصل استغناؤهن بزوج أو غيره قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي قوله (حدثنا محمد بن عبيد) هو الطنافسي (حدثنا محمد بن عبد العزيز الراسبي) أبو روح البصري ثقة من السابعة (عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس) بن مالك مجهول الحال من الخامسة قوله (من عال جاريتين) زاد في رواية مسلم حتى تبلغا قال النووي معنى عالهما قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما مأخوذ من العول وهو القرب منه ابدأ بمن تعول (دخلت أنا وهو) أي الذي عالهما (الجنة) بالنصب (كهاتين و أشار بإصبعيه) أي السبابة والوسطى وسيأتي توضيح قوله كهاتين في الباب الذي يليه قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه مسلم وابن حبان في صحيحه (غير حديث ) أي غير واحد من الحديث (والصحيح هو عبيد الله بن أبي بكر بن أنس) وكذا رواه مسلم في صحيحه قال حدثني عمرو الناقد أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا محمد بن عبد العزيز عن
(٣٧)