أبو سريحة بفتح السين المهملة وكسر الراء وبالحاء المهملة قوله (أشرف علينا) وفي رواية مسلم اطلع علينا قال في القاموس أشرف عليه اطلع من فوق (من غرفة) بالضم العلية وهي بالفارسية بالاخانة وحجره بالاى حجره (ونحن نتذاكر) أي فيما بيننا (الساعة) أي أمر القيامة واحتمال قيامها في كل ساعة (عشر آيات) أي علامات (ويأجوج ومأجوج) بألف فيهما ويهمز أي خروجهما ويأتي الكلام عليهما في باب خروج يأجوج ومأجوج (والدابة) وهي المذكورة في قوله تعالى وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم الآية قال المفسرون هدابة عظيمة تخرج من صدع في الصفا وعن ابن عمرو بن العاص إنها الجساسة المذكورة في حديث الدجال قاله النووي وقال الجزري في النهاية دابة الأرض قيل طولها ستون ذراعا ذات قوائم ووبر وقيل هي مختلفة الخلقة تشبه عدة من الحيوانات ينصدع جبل الصفا فتخرج منه ليلة جمع والناس سائرون إلى منى وقيل من أرض الطائف ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب تضرب المؤمن بالعصا وتكتب في وجهه مؤمن وتطبع الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه كافر انتهى اعلم أن المفسرين قد ذكروا لدابة الأرض أوصافا كثيرة من غير ذكر ما يدل على ثبوتها فكل ما ثبت بالكتاب أو السنة الصحيحة فهو المعتمد ومالا فلا اعتماد عليه (وثلاث خسوف) قال ابن الملك قد وجد الخسف في مواضع لكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدرا زائدا على ما وجد كأن يكون أعظم مكانا وقدرا (خسف) بالجر على أنه يدل مما قبله وبالرفع على تقدير أحدها أو منها (من قعر عدن) أي أقصى أرضها وهو غير منصرف وقيل منصرف باعتبار البقعة والموضع ففي المشارق عدن مدينة مشهورة باليمن وفي القاموس عدن محركة جزيرة باليمن وفي رواية تخرج من أرض الحجاز قال القاضي عياض لعلها نار ان تجتمعان تحشران الناس أو يكون ابتداء خروجهما من اليمن وظهورها من الحجاز ذكره القرطبي رحمه الله تعالى (تسوق) أي تطرد النار (أو تحشر) أو للشك من الراوي في رواية مسلم تسوق الناس إلى
(٣٤٤)