قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم قوله (حدثنا يحيى بن حماد) بن أبي زياد الشيباني مولاهم البصري ختن أبي عمرانة ثقة عابد من صغار التاسعة (عن أبان بن تغلب) قال النووي يجوز صرف أبان وترك صرفه وإن الصرف أفصح وتغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام أبي سعيد الكوفي تكلم فيه للتشيع من السابعة (عن فضيل بن عمرو) الفقيمي بالفاء والقاف مصغرا أبي النصر الكوفي ثقة من السادسة قوله (فقال رجل) قال النووي في شرح مسلم هو مالك بن مزارة الرهاوي قاله القاضي عياض وأشار إليه أبو عمر بن عبد البر قال وقد جمع أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الحافظ في اسمه أقوالا من جهات ثم سردها النووي (إنه يعجبني أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنا) أي من غير أن أراعي نظر الخلق وما يترتب عليه من الكبر والخيلاء والسمعة والرياء ثم النعل ما وقيت به القدم وهي مؤنثة سماعية ذكرها ابن الحاجب في رسالته فيما يجب تأنيثه فالتذكير هنا باعتبار معناها وهو ما وقيت به القدم ولعل سبب ذلك السؤال ما ذكره الطيبي أنه لما رأى الرجل العادة في المتكبرين لبس الثياب الفاخرة ونحو ذلك سأل ما سأل (قال) مجيبا له (إن الله يحب الجمال) وفي رواية إن الله جميل يحب الجمال أي حسن الأفعال كامل الأوصاف وقيل أي مجمل وقيل جليل وقيل مالك النور والبهجة وقيل جميل الأفعال بكم والنظر إليكم يكلفكم اليسير ويعين عليه ويثيب عليه الجزيل ويشكر عليه وقال المناوي إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة أو في قلة إظهار الحاجة لغيره والعفاف عن سواه انتهى (ولكن الكبر) أي ذا الكبر بحذف المضاف كقوله تعالى ولكن البر من امن (من بطر الحق) أي دفعه ورده (وغمص الناس)
(١١٦)