طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
4 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، وتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا هو مني كنفسي (1).
5 - سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض أصحابه فذكر فيه، فقال له قائل: فعلي؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي (2).
6 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند المباهلة مع نصارى نجران: (اللهم هذا نفسي، وهو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، وقال: اللهم هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا (3).
7 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (لما انهزم الناس يوم أحد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انصرف بوجهه إليهم وهو يقول: أنا محمد، أنا رسول الله، لم اقتل ولم أمت، فالتفت إليه فلان وفلان فقالا: الان يسخر بنا أيضا وقد هزمنا. وبقي معه علي عليه السلام وسماك بن خرشة أبو دجانة رحمه الله، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أبا دجانة! انصرف، وأنت في حل من بيعتك، فأما علي فهو أنا وأنا هو.
فتحول وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكى وقال: لا والله، ورفع رأسه إلى السماء، وقال: لا والله، لا جعلت نفسي في حل من بيعتي، إني بايعتك فإلى من أنصرف، يا رسول الله؟ إلى زوجة تموت، أو ولد يموت، أو دار تخرب، ومال يفنى، وأجل قد اقترب؟ فرق له النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يزل يقاتل حتى أثخنته الجراحة، هو في وجه، وعلى في وجه، فلما أسقط احتمله علي عليه السلام فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم... (4).