الشرك وإن من عندنا يقولون: إن مت ثم حشرت معهم، فقال لي: يا حماد، إذا كنت ثم تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قلت: نعم، قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الإسلام تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قلت: لا، فقال لي: إنك إن تمت ثم تحشر أمة وحدك، ويسعى نورك بين يديك (1).
11 - عن سعد الإسكافي، قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: إني أجلس وأقص و أذكر حقكم وفضلكم. قال عليه السلام: وددت على كل ثلاثين ذارعا قاصا مثلك (2).
12 - عن محمد بن سليمان، عن محمد بن محفوظ، عن أبي المغرا، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام، يقول: ليس شئ أنكى (3) لإبليس وجنوده من زيارة الأخوان في الله بعضهم لبعض قال: وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ثم يذكران فضلنا أهل البيت، فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد (4) حتى أن روحه لتستغيث من شده ما يجد من الألم، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا (5).
13 - عن أبي عبد الله عليه السلام: (شيعتنا الرحماء بينهم الذين إذا خلوا ذكروا الله، إن ذكرنا من ذكر الله، إنا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان (6).
14 - عن أبي عبد الله عليه السلام: (إن لله ملائكة سياحين، سوى الكرام الكاتبين، فإذا مروا بقوم يذكرون محمدا وآل محمد - صلوات الله عليهم أجمعين - قالوا: قفوا، فقد أصبتم حاجتكم، فيجلسون فيتفقهون معهم، فإذا قاموا عادوا مرضاهم، وشهدوا جنائزهم، وتعاهدوا غائبهم، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس (7).