محمد جميعا " عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وأفسدوا (وفسدوا - خ) وأحدثوا في دينهم واخرج بعضهم بعضا " فمنهم من خرج في طلب المعيشة ومنهم من خرج كراهية القتال وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح الا انهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت والجمع بين الأختين وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة الا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن أدد موسى عليه السلام.
1276 (10) ك 138 - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام أنه قال أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام ان ابن لي بيتا " في الأرض تعبدني فيه فضاق به ذرعا " فبعث الله عليه السكينة وهي ريح لها رأسان يتبع أحدهما صاحبه فدارت على أس البيت الذي بنته الملائكة فوضع إبراهيم عليه السلام البناء على كل شئ استقرت عليه السكينة وكان إبراهيم عليه السلام يبني وإسماعيل عليه السلام يناوله الحجارة ويرفع اليه القواعد فلما صار إلى مكان الركن الأسود.
قال إبراهيم لإسماعيل أعطني حجرا " لهذا الموضع فلم يجده قال اذهب فاطلبه فذهب ليأتيه به فاتاه جبرئيل عليه السلام بالحجر الأسود فجاء إسماعيل وقد وضعه موضعه فقال من جاءك بهذا فقال من لم يتكل على بنائك فمكث البيت البيت حينا " فانهدم فبنته العمالقة ثم مكث حينا " فانهدم فبنته جرهم ثم انهدم فبنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ غلام قد نشأ على الطهارة وأخلاق الأنبياء فكانوا يدعونه الأمين.
فلما انتهوا إلى موضع الحجر أراد كل بطن من قريش ان يلي رفعه ووضعه موضعه فاختلفوا في ذلك ثم اتفقوا على أن يحكموا في ذلك أول من يطلع عليهم فكان ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا هذا الأمين قد طلع