بالبيت واستلمت الحجر الأسود فتحت به وختمت سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم اخرج من المسجد فاسع بين الصفا والمروة تفتح بالصفا وتختم بالمروة فإذا فعلت ذلك قصرت.
وإذا كان يوم التروية صنعت كما صنعت في العقيق ثم أحرمت بين الركن والمقام بالحج فلا تزال محرما " حتى تقف بالمواقف ثم ترمي الجمرات وتذبح وتغتسل ثم تزور البيت فإذا أنت فعلت ذلك أحللت وهو قول الله عز وجل فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى اي يذبح ذبحا ورواه الصفار في بصائر الدرجات الكبير عن القسم بن محمد عن محمد بن سنان نحوه.
1085 (5) كا 234 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضرين سويد عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله الحج فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الاسلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله يريد الحج يؤذنهم بذلك ليحج من أطاق الحج فاقبل الناس.
فلما نزل الشجرة امر الناس بنتف الإبط وحلق العانة والغسل والتجرد في إزار ورداء أو إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء وذكر أنه حيث لبى قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك (لك - خ) لا شريك لك - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر من ذي المعارج وكان يلبي كلما لقى راكبا " أو علا اكمة أو هبط واديا " من آخر الليل وفي ادبار الصلوات فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة وخرج حين خرج من ذي طوى فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة.
وذكر ابن سنان انه باب بني شيبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أبيه إبراهيم ثم أتى الحجر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام و دخل زمزم فشرب منها ثم قال اللهم إني أسئلك علما " نافعا " ورزقا " واسعا " وشفاء " من كل داء وسقم فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة ثم قال لأصحابه ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا ثم قال ابدأ بما بدأ الله به ثم صعد