ثم اقبل على الرجل فقال أبي كأنك غريب فقال أجل فأخبرني عن هذا الطواف كيف كان ولم كان.
قال إن الله لما قال للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها إلى آخر الآية كان ذلك ممن يعصى منهم فاحتجب عنهم سبع سنين فلاذوا بالعرش يلوذون يقولون لبيك ذا المعارج لبيك حتى تاب عليهم فلما أصاب آدم عليه السلام الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منهم قال فقال صدقت قال فعجب أبي من قوله صدقت الخبر.
12 (3) كا 216 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و (الحسن - خ) بن محبوب جميعا عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كنت مع أبي في الحجر فبينما هو قائم يصلى إذ أتاه رجل فجلس اليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال انى أسئلك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها الا أنت ورجل آخر قال ما هي قال: أخبرني اي شئ كان سبب الطواف بهذا البت فقال إن الله عز وجل لما امر الملائكة ان يسجدوا لادم ردوا عليه فقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال الله تبارك وتعالى انى اعلم ما لا تعلمون.
فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فامرهم ان يطوفوا بالضراح وهو البيت المعمور ومكثوا يطوفون به سبع سنين ويستغفرون الله عز وجل مما قالوا ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضى عنهم فهذا كان أصل الطواف ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بنى آدم وطهورا لهم فقال صدقت.
مستدرك 146 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكره نحوه وفيه ثم قام الرجل فقلت من هذا الرجل يا أبة فقال يا بني هذا الخضر عليه السلام.
13 (4) وعن علي بن الحسين (ع) في قوله تعالى وإذ قال ربك للملائكة