الظاهر دون علم الباطن أو) هو محتاج إليه (في علم الشريعة دون علم الحقيقة، أو قال: إن من الأولياء من يسعه الخروج من شريعته) (ص) (كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى) (ص) فهو كافر لتضمنه تكذيب قوله تعالى: * (وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) * (أو) اعتقد (أن هدى غير النبي (ص) خير من هديه فهو كافر. وقال: من ظن أن قوله تعالى: * (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) *. بمعنى قدر فإن الله ما قدر شيئا إلا وقع، وجعل عباد الأصنام ما عبدوا إلا الله فإن هذا) المعتقد (من أعظم الناس كفرا بالكتب كلها) لتكذيبه لها فيما دلت عليه من ثبوت وحدانيته تعالى معنى قضى هنا: أوجب (وقال: من استحل الحشيشة) المسكرة (كفر بلا نزاع وقال: لا يجوز لاحد أن يلعن التوراة من أطلق لعنها يستتاب، فإن تاب وإلا قتل وإن كان ممن يعرف أنها منزلة من عند الله وأنه يجب الايمان بها فهذا يقتل بشتمه لها ولا تقبل توبته في أظهر قولي العلماء، وأما من لعن دين اليهود الذي هم عليه في هذا الزمان فلا بأس عليه في ذلك) أي لأنه قد غير وبدل بل شرعنا نسخ سائر الشرائع (وكذلك إن سب التوراة التي عندهم) أي اليهود (بما يبين أن قصده ذكر تحريفها مثل أن يقال نسخ هذه التوراة مبدلة لا يجوز العمل بما فيها ومن عمل اليوم بشرائعها المبدلة والمنسوخة فهو كافر فهذا الكلام ونحوه حق لا شئ على قائله) لمطابقته الواقع.
(٢١٧)