باب النذر مصدر نذرت أنذر بالضم وكسرها فأنا ناذر، أي أوجب على نفسه شيئا لم يكن واجبا. والأصل فيه بالاجماع وسنده قوله تعالى: * (يوفون بالنذر) * وقوله:
* (وليوفوا نذورهم) * وقوله (ص): من نذر أن يطيع الله فليطعمه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه رواه البخاري من حديث عائشة ويتعين الوفاء بنذر التبرر (وهو) أي النذر بالمعنى المصدري (مكروه ولو عبادة) لنهيه (ص) وقال: إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل. متفق عليه. والنهي عنه لكراهته لأنه لو كان حراما لما مدح الموفين به لأن ذمهم بارتكاب المحرم أشد من طاعتهم في وفائه ولو كان مستحبا لفعله النبي (ص) وأصحابه (لا يأتي) أي النذر (بخير) للخبر (ولا يرد قضاء،) ولا يملك به شيئا محدثه قاله ابن حامد وهو أي النذر إلزام مكلف، مختار، نفسه لله تعالى بالقول شيئا غير لازم بأصل الشرع ك) - قوله: (علي لله، أو نذرت لله ونحوه) كلله علي كذا ونحوه مما يؤدي معناه فلا ينفذ من غير مكلف كالاقرار ولا من مكره ولا بغير قول إلا من أخرس وإشارة مفهومة كيمينه وفي نذر الواجب خلاف يأتي في كلامه (فلا تعتبر له صيغة) بحيث لا ينعقد إلا بها بل ينعقد بكل ما أدى معناه كالبيع (ويصح) النذر (من كافر) ولو (بعبادة)