مثل أن يريد أخذها بعقد معاوضة. لحديث جابر في جمله) قال له النبي (ص): بعني جملك هذا. قال: قلت: لا، بل هو لك. قال: لا، بل بعنيه رواه مسلم (أو يكون المعطى لا يقنع بالثواب المعتاد) لما في القبول من المشقة حينئذ (أو تكون) الهدية (بعد السؤال واستشراف النفس لها) لحديث عمر: إذا جاءك من هذا المال شئ وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك وإشراف النفس فسره إبراهيم الحربي بأنه تطلب للشئ وارتفاع له وتعرض إليه (أو لقطع المنة) إذا كان على الآخذ فيه منة (وقد يجب الرد كهدية صيد لمحرم) لأنه (ص): رد على الصعب ابن جثامة هدية الحمار الوحشي، وقال: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم (1) كذا إن علم أنه أهدى حيا حرم القبول. نقله في الآداب عن ابن الجوزي وجزم به في المنتهى.
فصل:
في (عطية المريض) وما يلحق به (في عطية المريض في غير مرض الموت ولو) كان المرض (مخوفا) كصحيح (أو في) مرض (غير مخوف كرمد ووجع ضرس وصداع) (2) أي وجع رأس (وجرب وحمى يسيرة ساعة أو نحوها، والاسهال اليسير من غير دم ونحوه) بأن يكون منحرفا لا يمكنه منعه ولا إمساكه فإن كان كذلك فهو مخوف ولو ساعة، لأن من لحقه ذلك أسرع في هلاكه. ذكره في المغني (ولو مات) المعطى (به) أي بذلك المرض (أو صار) المرض (مخوفا ومات به