حسن عن عمران بن الحصين. والجلب - بفتح الجيم واللام - هو الزجر للفرس والصياح عليه، حثا له على الجري.
فصل:
في المناضلة، من النضل يقال: ناضله نضالا. ومناضلة. وسمي الرمي نضالا: لأن السهم التام يسمى نضلا.
فالرمي به عمل بالنضل. وهي ثابتة بالكتاب لقوله تعالى: * (قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق) *، [يوسف: 17]. وقرئ ننتصل والسنة شهيرة بذلك، (وحكم المناضلة في العوض حكم الخيل) والإبل فيما تقدم تفصيله، (وتصح بين) شخصين (اثنين، و) بين (حزبين) كما تقدم، (ويشترط لها) زيادة على ما سبق (شروط أربعة. أحدها: أن تكون على من يحسن الرمي) (1) لأن الغرض معرفة الحذق به، ومن لا حذق له فوجوده كعدمه (فإن كان في أحد الحزبين من لا يحسنه) أي الرمي (بطل العقد فيه، وأخرج من الحزب الآخر مثله) كالبيع إذا بطل في البعض بطل فيما يقابله من الثمن، (ولهم) أي لكل حزب (الفسخ إن أحبوا) (2)