31 - وحدثني عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، أنه قال، لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن. رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها.
قال: وما هن يا ابن جريج؟ قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين. ورأيتك تلبس النعال السبتية. ورأيتك تصبغ بالصفرة. ورأيتك، إذا كنت بمكة، أهل الناس إذا رأوا الهلال، ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية. فقال عبد الله بن عمر: أما الأركان، فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس إلا اليمانيين. وأما النعال السبتية، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها. وأما الصفرة، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها. فأنا أحب أن أصبغ بها. وأما الاهلال، فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته.
أخرجه البخاري في: 4 - كتاب الوضوء، 30 - باب غسل الرجلين في النعلين، ولا يمسح على النعلين.
ومسلم في: 15 - كتاب الحج، 5 - باب الاهلال من حيث تنبعث الراحلة، حديث 25.
32 - وحدثني عن مالك، عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان يصلى في مسجد ذي الحليفة.
ثم يخرج فيركب. فإذا استوت به راحلته، أحرم.
33 - وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن عبد الملك بن مروان أهل من عند مسجد ذي الحليفة، حين استوت به راحلته. وأن أبان بن عثمان، أشار عليه بذلك.