ليس كما قال ابن عباس. أنا فتلت قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي. ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده. ثم بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي. فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ أحله الله له، حتى نحر الهدى.
أخرجه البخاري في: 25 - كتاب الحج، 109 - باب من قلد القلائد بيده.
ومسلم في: 15 - كتاب الحج، 64 - باب استحباب بعث الهدى إلى الحرم، حديث 369.
52 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: سألت عمرة بنت عبد الرحمن عن الذي يبعث بهديه ويقيم، هل يحرم عليه شئ؟ فأخبرتني أنها سمعت عائشة تقول:
لا يحرم إلا من أهل ولبى.
53 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، أنه رأى رجلا متجردا بالعراق. فسأل الناس عنه. فقالوا:
إنه أمر بهديه أن يقلد، فلذلك تجرد. قال ربيعة: فلقيت عبد الله بن الزبير، فذكرت له ذلك.
فقال: بدعة. ورب الكعبة.
وسئل مالك عمن خرج بهدى لنفسه، فأشعره وقلده بذي الحليفة، ولم يحرم هو حتى جاء الجحفة. قال: لا أحب ذلك. ولم يصب من فعله. ولا ينبغي له أن يقلد الهدى، ولا يشعره إلا عند الاهلال. إلا رجل لا يريد الحج، فيبعث به ويقيم في أهله.
وسئل مالك: هل يخرج بالهدى غير محرم؟ فقال: نعم. لا بأس بذلك.
وسئل أيضا: عما اختلف فيه الناس من الاحرام لتقليد الهدى، ممن لا يريد الحج