بستان دخلت الأبنية والأشجار جميعا ولو قال هذا الحائط بستان أو هذا المحوطة دخل الحائط المحيط وما فيه من الأشجار وفي البناء الذي في وسطه الخلاف السابق هكذا ذكره في التهذيب وهكذا قال الروياني فيما إذا قال حائط بستان وفي لفظهما قلق والمراد أن يقول بعتك هذا الحائط البستان هذه العبارة المستقيمة قال الرافعي ولا يتضح في لفظه المحوطة فرق بين الأبنية والأشجار فليدخلا أو ليكونا على الخلاف قال ابن الرفعة هذا الذي ذكره الرافعي صحيح إن كانت الحوطة بغير ميم أما إذا كانت في كلامهم بالميم فالإشارة تكون للميم وهو البستان فكأنه نطق به وعند نطقه تدخل الأرض والأشجار والبناء المحيط وفي دخول ما فيه من البناء الخلاف عنده فلذلك الحق هذه اللفظة بالبستان (قلت) وهذه اللفظة فيما وقفت عليه من نسخ المهذب والرافعي والروضة بالميم واخراج البناء عنها بعيد وان أخرج فيما إذا نطق باسم البستان فان الإشارة إلى الجميع وتخصيصها بالميم دون غيره لم يقتضه دليل وهي داخلة في مدلول اللفظ قطعا بخلاف البستان عند من يجعلها خارجة منه لان اسم البستان
(٣٢٣)