قد ساق هديا قبالة الكعبة، أو يتبرع بذلك إن شاء، وقد أحل من كل شئ أحرم منه، وحكمه إن صد بعدو أو أحصر بمرض ما قدمناه، كل ذلك بدليل الإجماع المشار إليه.
ويدل على وجوب العمرة أيضا قوله تعالى: * (وأتموا الحج والعمرة لله) * (1)، والاتمام لا يحصل إلا بالدخول فوجب، وقد روى المخالف عن ابن عباس وابن مسعود (2) أنهما قرءا: " وأقيموا الحج والعمرة لله " (3)، ويحتج على المخالف بما روي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم للذي سأله عن الإسلام: هو أن يشهد أن لا إله إلا الله إلى قوله: ويحج ويعتمر (4)، وهذا نص لأنه عد العمرة من فرائض الإسلام.
* * *