قال: يحلف ويأخذ ما ادعاه، قال له الحاكم: أتحلف؟ فإن قال: لا، أقامهما، وإن قال: نعم، خوفه الله تعالى، فإن رجع عن اليمين أقامهما، وإن حلف استحق ما ادعاه، والأكثر من هذا لا خلاف فيه، وما فيه منه الخلاف فقد قدمنا الدلالة عليه، فاعرف ذلك إن شاء الله تعالى.
وفي النسخة المطبوعة في ضمن الجوامع الفقهية بزيادة ما يلي:
وإذ قد وفينا بما اشترطناه على أنفسنا في صدر الكتاب، فنحن قاطعون للكلام، حامدون لله سبحانه على نعمه الدوام، وآلائه العام، حمدا يكون لحقه قضاء، ولشكره أداء، مستغفرون له تعالى من نقص عن واجب ما قصدناه، وعدول عن حق فيما سطرناه، بريئون إليه سبحانه من كل ما خالف الصواب وجانبه وضاده، متوسلون إليه بأكرم الوسائل لديه في توفير حظنا من الثواب عليه، إنه على كل شئ قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله الطاهرين، وسلم عليهم أجمعين تسليما باقيا إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين اللهم صلي على محمد وآل محمد.