يقول:
لبيك بحجة تمامها عليك، ويدعو فيقول:
اللهم إياك أرجو وإياك أدعو فبلغني أملي، وأصلح لي عملي، وتقبل مني، وأعطني سؤلي من رضوانك، وأجرني من عذابك.
فإذا أتى منى قال:
الحمد لله الذي أقدمنيها صالحا، وبلغنيها في عافية، اللهم هذه منى وهي مما مننت به علينا، فأسألك أن تمن علي فيها بما مننت به على أوليائك، فإنما أنا عبدك وفي قبضتك، حيث أطلب رحمتك وأؤم رضوانك، فاجعل حظي منها أوفر حظ برحمتك.
ويستحب أن يبيت بمنى، ويصلي بها المغرب وعشاء الآخرة والفجر، ليكون الإفاضة منها إلى عرفات، ولا يفيض منها الإمام حتى تطلع الشمس ويقول المتوجه إلى عرفات:
اللهم إليك صمدت وإياك اعتمدت ووجهك أردت، أسألك أن تصلي على محمد وآله وتبارك لي في رحلتي هذه وتجعلها خير غدوة غدوتها قط أقربها من رضوانك وأبعدها من سخطك.
ويلبي بالواجبة والمندوبة رافعا بهما صوته، ويقرأ * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * حتى يأتي عرفات، ودليل هذا كله اتفاق الطائفة عليه.
الفصل الحادي عشر:
في الوقوف بعرفة الوقوف بها ركن من أركان الحج بلا خلاف، وأول وقته من حين تزول الشمس من اليوم التاسع بلا خلاف إلا من أحمد، وآخره للمختار إلى غروبها، و