المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي (دام ظله) يشير علينا بالكتابة وأن أنقل تجربتي الصعبة نصرة للحقيقة وإرشادا للطالبين.
وعندما وفقني الله سبحانه لزيارته وألهمني منه ما ألهمني من روح وبصيرة، وجدته يؤكد كل التأكيد على الكتابة والنشر فانجلى التهيب عن قلبي وتجلت الرغبة في نفسي، غير أنني تأملت طريقة المعاصرين من ذوي التأليف في نشر منهج أهل البيت (عليهم السلام) من شيعة ومستبصرين فوجدت أن كتاباتهم لا تعدوا أن تكون إما ردا على كتاب، وإما إظهارا لمظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وإما إدانة المدين من السلف، وإما في فضائل أهل البيت، وإما في الدفاع عما تفرد به مذهب الإمامية، وإما بيان جميع ما ذكر، فأفادونا إفادة عظيمة مقطوعة النظير فلم يتركوا لنا إلا نزرا يسيرا فجزاهم الله عنا كل خير.
وبعد ذلك آثرت أن أسلك طرقا قل من ألف فيها فاخترت منها أن أناقش أدلة أخوتنا أهل السنة والتي بموجبها يتحاملون على الشيعة ويبتعدون عن التشيع، فناقشت في هذا الكتاب ما قدر لي وسميته " دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة " وإن كان بعض كتبة العصر يذمون طريقة القدامى في مسجوعية الأسماء!
واجتنبت فيه الألفاظ العلمية والمعجمية والأدبية المعسولة وأبعدته عن الاختصار المخل والتطويل الممل إلا قليلا ولم أنقل عن مصدر إلا بعد الوقوف عليه فأتبينه وأبينه وإذا نقلت دليلا بالواسطة لضرورة غياب المصدر فإنني أبين ذلك في الحاشية.